مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/23/2022 02:34:00 م

الرجل الذي تحول من مبرمج إلى زعيم عصابة؟!
الرجل الذي تحول من مبرمج إلى زعيم عصابة؟! 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

استكمالاً لمقالنا السابق ....

بسبب كثرة هواجسه وخوفه 

أصبح يصدق كل مايقال له، وفي ذلك الوقت كان مازال يعيش في منزله الذي بناه وسط الغابة، وبالقرب منه  كان هناك قرية صغيرة شبه منعزلة  اسمها "ماركليتا". 

أخبرته إحدى النساء اللواتي كانت حوله، أن رجال العصابات في هذه القرية يخططون للهجوم عليه وسرقته وقتله، وبسبب حالة التوجس والقلق التي أصابته، صدق كلامها على الفور. 

فذهب لهذه القرية، ودخل عليهم كأنه الآمر والناهي فيها، وأول ما قام به أنه بنى مركز للشرطة في القرية، وبالرغم من وجود عدد من |رجال الشرطة| فيها إلا أنه لم يكن لديهم مقر رئيسي 

وقام بتسليحهم برشاشات "M 16"، وأعطاهم ملابس وأحذية تناسب عملهم. 

وفجأةً أصبح وكأنه هو المسؤول عن الشرطة في القرية، وبدأ بإعطائهم الأوامر باعتقال بعض الأشخاص في القرية، والذين كانوا بنظره إما أشخاص خطيرين أو |رجال عصابات|

 بالرغم من أنه شكلياً كان أكبر رجل عصابات موجود في المكان، بسبب عدد الحراس المسلحين من حوله، والذين هم بالأصل رجال عصابات. 

 الغريب بالأمر...

 كيف استطاع أن يدخل القرية، وأن ينصب نفسه مسؤولاً عنها في ليلة وضحاها، وكان يصدر الأوامر والقوانين، كما أنه فرض حظر على سكان القرية منعهم من الخروج بعد الساعة الثامنة مساءً

وبحسب كلام ماكفي لأحد الصحفيين بعد ما سأله لماذا فعل كل هذا في القرية، كان جوابه غريباً بعض الشيء

 فقد اعتبر نفسه الرادع والحاجز الوحيد ما بين سلامة وأمن وأمان هذه القرية، وما بين الفوضى والإجرام الذي سيعم كل أرجاء المكان لولا وجوده. 

وبطريقة ما كان لديه قناعة، أن هذه القرية مليئة بالمجرمين ورجال العصابات، ممن لديهم استعداد للقتل و للسرقة وللنهب لو سنحت لهم الفرصة. 

و أن هذه القرية كانت مركزاً من مراكز التهريب لتجار| المخدرات| وأيضاً تجار البشر! 

وجهة نظره والحقيقة ..

وكان هذا المكان من وجهة نظره بؤرة للفساد والشر والإجرام، وكان واجباً عليه أن يأخذ الأمور على عاتقه، ويطبق النظام بنفسه على هذا المكان. 

وكان يقول بأنه  يساعد السكان المحليين، و يطعم العائلات  الفقيرة، ويوفر الوظائف للعاطلين عن العمل، وأن ما فعله لهذه القرية أنقذها من الدمار والفوضى 

وعندما سأل الصحفيين سكان القرية، أنكروا ونفوا هذا الكلام وأخبروهم أن قريتهم تعيش في حالة سلام وأمن منذ زمن طويل، من قبل دخوله إليها. 

 وأن كل ماقاله مجرد حجج واهية ليبرر أفعاله، بسبب هوسه بالسيطرة وخوفه من بعض| رجال العصابات |الموجودين في المنطقة. 

و إحدى القصص التي تم تداولها عنه في تلك الفترة، كان هناك شخص يدعى "ديفيد ميدلتن"، وكان أحد السكان المحليين في المنطقة وكان معروف عنه أنه |لص|، وقام بسرقة إحدى العقارات التي يملكها ماكفي، مما أثار غضبه 

فاستأجر قاتلين للإمساك به وتلقينه درساً لا ينسى، وبالفعل أخذوه للغابة وضربوه ضرباً مبرحاً، ولم يكتفوا بذلك قاموا بإعادته للقرية ودهسوا رأسه بسيارة كبيرة أمام أهل القرية، وتوفي بعد عدة أيام. 


فهل كان ماكفي هو المسؤول عن مقتله؟ 

لم يستطع أحد الحصول على إجابة حقيقة أو تأكيد لهوية الفاعل الحقيقي. 

إقرأ المزيد....

تهاني شويكي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.